: مقدمة |
من أكثر مشروعات الدواجن انتشاراً Broiler أصبحت صناعة كتاكيت اللحم |
فى العالم بعد أن أصبحت كل مقومات هذه الصناعة متاحة من كتاكيت تسمين وعلائق متخصصة ومستلزمات بيطرية من أدوية وإضافات غذائية وتحصينات .. الخ واصبحت من المشروعات السهلة الإدارة والتسويق والتى يعمل بها كثير من المسثمرين .. ويعتبر هذا النوع من الإنتاج الداجنى من أهم المصادر التى تساعد فى سد بعض العجز فى البروتين الحيوانى |
وسوف نستعرض مشروع لإنتاج بدارى المائدة قوامه 5000 دجاجة فى الدورة وسوف نبين أهم العمليات الإنتاجية فى هذا المشروع وكذلك سنتعرض للنواحى الاقتصادية لبيان مدى جدوى مثل هذه المشروعات التى تنتشر فى جمهورية مصر العربية بصورة كبيرة فهناك أكثر من عشرين ألف مزرعة فى مصر تقوم بمثل هذا النشاط |
: النواحى الإنتاجية |
يتم تجهيز العنبر لاستقبال دفعة الكتاكيت التى يجب أن تصل الى المزرعة فى الوقت المناسب ويتم تسكينها فى عنبر التسمين لتبدأ فترة حضانة لمدة ثلاثة أسابيع ثم تمتد فترة التسمين حتى الاسبوع السابع أو الثامن للحصول على الوزن المناسب للتسويق .. ويراعى توفير كل متطلبات فترة |
(فترة الحضانة من حرارة ( تكون درجة الحرارة فى الأسبوع الأول 35 م وتخفض بمعدل 2 – 3 م اسبوعياً |
والرطوبة يجب أن تكون فى حدود 60 % - ويجب اتباع نظام الإضاءة المناسب – نظراً لقصر فترة بقاء القطيع يلزم اضاءة مستمرة تقريباً خلال فترة التربية فتكون فى حدود 22 ساعة يومياً وتكون فترات الإظلام فى حدود ساعتين يومياً – وتستخدم الإضاءة الصناعية لإطالة فترة الإضاءة ويجب الاقلال من ضوء الشمس المباشر بدهان الشبابيك باللون الأزرق – ويفضل الاظلام عند مسك الطيور فى نهاية فترة التسمين ويمكن استخدام لمبات زرقاء أو حمراء لتجنب اثارة الطيور حتى لاتزداد الكدمات بالطيور |
تقدم مياه الشرب النظيفة وتستخدم مساقى مناسبة لعمر الطائر وأفضلها المساقى الأتوماتيكية تقدم العلائق المتزنة التى تعطى نسبة عالية من اللحم فى عمر قياسى وعلائق بدارى المائدة تكون عالية فى الكفاءة ( 2 : 1 ) أى أن كل 2 كجم من هذه العلائق تنتج 1 كجم وزن حى من الطائر . ويلاحظ أن هذه النسبة تختلف باختلاف العمر والسلالة ونوع وجودة العليقة ... وتحت ظروف المزارع المصرية تصل الكفاءة الغذائية حتى عمر 7 أسبوع حوالى 2.30 ... وقد يحدث نقص فى الوزن وعدم نمو بالدرجة المطلوبة وهذا يرجع الى أسباب عديدة أهمها انخفاض نسبة البروتين فى العليقة أو زيادة نسبة الألياف أو زيادة كثافة الطيور أو عدم انتظام برنامج الإضاءة أو التعرض لبعض الأمراض مما يزيد من نسبة النفوق كالإ صابة بمرض الكوكسيديا أو انخفاض الوزن الراجع الى فيروس الريو |
: التسويق |
عندما تصل الطيور الى وزن مناسب يتم تسويقها اما حية أو بعد ذبحها وتجهيزها بالمجازر الآلية ، وعموماً أينما كانت طريقة التسويق يجب مراعاة بعض النقاط عند جمع الطيور من العنبر ونقلها الى السيارات فيجب أن تجرى هذه العملية ليلاً أو فى الصباح الباكر لتقليل الإجهاد للطيور . فقبل مسك الطيور بـ 6 ساعات يجب رفع المعالف من أمام الطيور أما المساقى فلا ترفع الا قبل مسك الطيور مباشرة ثم نخفض اضاءة العنبر أو يسخدم الضوء الأحمر أو الأزرق كما ذكر ويمكن تشغيل مراوح الشفط لتقليل الأتربة بالعنبر .. ثم تمسك الطيور من أرجلها وتنقل الى الأقفاص ثم الى العربة ويراعى وضع العدد المناسب من الطيور فى كل قفص وترص على العربة بطريقة تسمح لها بالتهوية أثناء النقل .. فاذا كانت هذه الطيور ستسوق حية فسوف تذهب هذه السيارات المحملة بالدجاج الى بورصة الدواجن ثم الى التجار . أما اذا كان سيتم ذبح هذه الطيور فتنقل الى المجزر الآلى حيث يتم ذبحها وتجهيزها |
:كالآتى |
الإستقبال | .1 |
يتم استقبال الطيور بأن يقوم الطبيب البيطرى بالكشف عليها للتأكد من سلامتها صحياً ثم يتم وزن هذه الطيور وتعلق من أرجلها فى العلاقات المخصصة لذلك المعلقة الى أعلى لتسير بهذه الطيور لتبدأ عمليات الذبح والتجهيز |
االتخدير | .2 |
فى المجازر الآلية فى الخارج يتم أولاً عملية تخدير للطيور قبل الذبح بطرق مختلفة أكثرها شيوعاً هو التخدير عن طريق غمر منقار الطائر فى حوض ماء به تيار كهربائى معين يصيب الطائر بشلل حتى لا يشعر بعملية الذبح .. ولكن هذه العملية ( عملية التخدير ) لا تتم فى المجازر المصرية خصوصاً والإسلامية عموماً فتجرى عملية الذبح للطائر دون اى تخدير |
الذبح | .3 |
يقوم عامل بذبح الطيور يدوياً حسب الشريعة الإسلامية دجاجة .. دجاجة وذلك بقطع الأوعية الدموية عند مؤخرة الفك السفلى ولا يتم الذبح الاوتوماتيكى ثم تترك الطيور لتتحرك للعملية التالية وخلال هذه الفترة تكون قد تم تصفية الدم منها فى حوض أسفلها |
السمط | .4 |
تذهب الطيور الى ماكينات السمط مزودة بثرموستات لضبط درجة الحرارة ولها نظام لاستمرار سريان الماء ، وفيها تغمر الطيور فى ماء ساخن درجة حرارته ( 60 – 62 5 م ) ( لمدة 1 – 2 دقيقة ) تختلف حسب نوع الطائر ثم تنقل بعد ذلك الى الخطوة التالية وهى عملية نتف الريش |
إزالة الريش | .5 |
تتم عملية نتف الريش بواسطة أجهزة خاصة لها أصابع من الكاوتشوك ( لطاشات) تقوم بالإحتكاك بجسم الطائر حتى يزال كل الريش منه وخرج الطائر من هذه الأجهزة خالى من الريش الا بعض الزغب القصير الرفيع ولكى يتم التخلص منه تغمر الطيور فى أحواض تحتوى على شمع برافين منصهر ثم تعرض لرذاذ ماء بارد ثم تغمر مرة أخرى فى شمع البرافين المنصهر ثم تعرض للماء البارد عدة مرات حتى يغطى الطائر بطبقة سميكة من الشمع الصلب ثم يذهب الطائر الى جهاز يتم فيه تكسير هذا الشمع فينفصل عن الطائر نازعاً عنه كل الزغب الموجود على الذبيحة وتصبح الذبيحة شكلها (نظيف براق .. ( ويعاد استخدام الشمع مرة أخرى بعد تصفيته من الزغب والشوائب |
(التفريغ ( إخراج الأحشاء | .6 |
يجرى تفريغ الذبيحة بنزع الأحشاء الداخلية ثم يجرى فصل الكبد والقونصة والقلب عن هذه الأحشاء ويتم تنظيفهم بماكينات خاصة ويجرى كذلك غسيل الذبيحة من الداخل والخارج بماء بارد ثم تقطع الأرجل والرقبة وتعبأ الرقبة والقلب والكبد والقونصة فى كيس ويوضع بداخل الدجاجة * ثم يجرى لها عملية تبريد مبدئى داخل انفاق التبريد ( 40 5 ف ) ثم عملية تدريب حسب الوزن ثم يعبأ كل وزن فى عبوة خاصة مكتوب عليها الوزن ± 50 جم ثم تعبأ الذبائح فى كراتين وتبرد تبريد سريع ثم تسوق (مبردة أو تجمد فى أنفاق التجميد وتسوق مجمدة فى درجة حرارة ( - 18 الى – 20 5 م |
الدجاج الذى سيسوق مجزأ أو مجهز للطهى يؤخذ الى صالة التقطيع ويتم فى عمليات التقطيع الأوتوماتيكية وكذلك عمليات نزع العظم حسب المطلوب ويعبأ فى عبوات خاصة لكل نوع وتبرد وتجمد و لكن تجهيز بعض الأجزا ء كالصدور المخلية من العظم بالبيض والبقسماط وتكون جاهزة للطهى أو يتم حشو الصدر بالجبن قبل التغطية بالبقسماط ... الخ هذه الطرق المعروفة فى تصنيع الدجاج ... وعموماً يتم حفظ الدجاج أو الأجزاء فى درجة حرارة – 18 5 م لحين التسويق | .7 |
فى هذه المجازر يتم جمع المخلفات لتصنيعها الى مساحيق لحم من الأحشاء يستخدم فى علائق الدجاج وكذلك الريش فى بعض الطيور كالبط يجهز لاستخدامه فى التنجيد وفى بعض الطيور الأخرى يحول هذا الريش ويصنع مسحوق ريش يستخدم فى تغذية الدواجن وهو غنى | .8 |
(%جداً فى البروتين الخام ( 85 |
: الحسابات الاقتصادية |
أكثر نمط منتشر فى مصر من عنابر الدجاج هو العنبر الذى مساحته 500م 2 وهذا العنبر |
يستوعب 5000 دجاجة فى الدورة ويستخدم حوالى 5 دورات / السنة لذلك ستكون الحسابات |
على هذا العنبر الذى يتكلف انشاءه وتجهيزه حوالى 50000 جنيه مصرى |
:البيانات الإنتاجية والإقتصادية |
عدد الطيور فى الدورة 5000 طائر |
عمر التسويق 7 أسبوع |
وزن التسويق 2 كيلو جرام |
معامل التحويل الغذائى 1 : 2.25 |
% للنفوق حتى التسويق 5 % |
سعر الكتكوت عمر يوم 3 جنيه |
سعر طن العلف 1600 جنية |
سعر البيع لكجم دجاج قائم 8 جنيه |
التكاليف الجانبية تمثل 20 % من تكاليف التغذية |
: حساب التكاليف المتغيرة |
تكلفة شراء الكتاكيت = 5000 × 3 = 15000 جنيه | .1 |
العلائق المستهلكة = 5000 طائر × 2 كجم × 2.25 معامل تحويل = 22.5 طن | .2 |
تكلفة شراء العلائق = 22.5 × 1600 جنيه سعر طن العلف = 36000 جنيه | .3 |
التكاليف الجانبية = 36000 × 20 / 100 = 7200 جنية | .4 |
التكاليف المتغيرة الكلية = 15000 ( ثمن طيور ) + 36000 ( ثمن علائق ) + 7200 ( تكاليف جانبية ) = 58200 جنيه | .5 |
|
: حساب الإيرادات |
عدد الطيور المسوقة = 5000 × 95/100 = 4750 طائر |
اجمالى قيمة الطيور المباعة = 4750 × 2 × 8 = 76000 جنيه |
قيمة السماد فى الدورة = 800 جنيه |
اجمالى الإيرادات = 76000 + 800 = 76800 جنية |
صافي الربح = 76000 – 58200 = 17800 جنية |
% للربح = 17800 / 58200 × 100 = 30.58 %
|
|
: الجدوى الاقتصادية |
من هذا يتضح أن مشروعات تسمين الدواجن من المشروعات ذات الربحية العالية التى تدر دخلاً مناسباً عند إقامتها بالأساليب العلمية السليمة مع تطبيق برامج الرعاية الحديثة ولذا فهى مشروعات مناسبة لكثير من المستثمرين من محدودي رأس المال وكذلك تناسب شباب الخريجين حيث أنه يمكن الحصول علي العنابر بالإيجار و إقامة مثل هذه المشروعات المجزية |